لماذا التأمّل بالمياه يزيل التوتر والطاقة السلبية
فى رحلة نادرة الى جراند أكواريوم الغردقة تجد أوجه الشبه بين الإنسان والبحر ... "نعم" محاكاة اعماق البحار فى جراند أكواريوم الغردقة ... عالم
من المتناقضات والغموض. هدوء وعاصفة ، سكينة وصخب، كرم وبخل، خير وشر، لين وقسوة، بساطة وجبروت، أمان وخوف، غدر ووفاء… وكلّ هذه المعاني لا تختلف عن صراع الإنسان مع ذاته ومع الآخرين. ففي صراعه مع ذاته نرى الإنسان، أحيانًا، هادئًا للغاية تُظهر ملامح وجه صفاء وضبطًا انفعاليًا يخفي صراعات مخيفة لا يعرف، هو نفسه، متى تنفجر، فيكون، بذلك، أشبه بهدوء البحر الذي قد يخرج منه تسونامي مدمّر.
من جهة ثانية يحتوي عمق البحر على عناصر حيّة مختلفة الأشكال والألوان لا تختلف عن البشر من حيث اختلاف الجنس والولادة والموت والتضامن والتقاتل وافتراس الكبير للصغير. وانطلاقًا من كل هذا جسّد البحر، بالنسبة للإنسان، صورة واضحة عن علاقته بهذا الكلّ الذي هو الكون. وبما أن الكون يحتوي على الكثير من الغموض والأسرار، صار البحر أيضًا إنعكاسًا لهذا الغموض وهذه الأسرار، وبالتالي وجد الإنسان شبهًا كبيرًا بينه وبين البحر فخلق بالتالي تواصلاً وثيقًا معه طالما أن الشبه سبب أساسي للتلاقي.
أما اكتشاف عمق البحر فلا يختلف عن اكتشاف الإنسان لأخيه الإنسان. فعندما يتجاوز الفرد صراعاته ويتوقّف عن مقاتلة الآخر ويغوص داخله يكتشف جوهره وقيمته، تمامًا كالبحر الذي يكشف الغوص فيه عن ثرواته الدفينة.
ومن أوجه الشبه أيضًا بين البحر والإنسان كتمان السرّ. فهو ليس من باب المصادفة بمكان أن يُطلق على البحر تسمية “كاتم الأسرار“. لأنه عندما يواجه الإنسان مشكلة أو أزمة ما يصبح بأمسّ الحاجة إلى آخر يفرغ عنده همومه، يسمعه من دون أن ينتقده ومن دون أن يقاطعه، يفصح عنده عمّا يعذّبه ويزعجه وهو متأكد من أن أسراره ستبقى طيّ الكتمان ولن يُكشف واحد منها.
هذا هو البحر. الآخر الصامت الذي يجيد السمع والإصغاء.
عند زيارتك الى مدينة الغردقة امنح روحك دقائق من الانسجام مع أسرار أعماق المياه وحاول أن تكرس خمس دقائق وانت تنظر وحيدا بدون مقاطعة من الاخرين الى عمق "حوض المحيط" بعجائبه وغرائبه.......
Hurghada Grand Aquarium الغردقة جراند أكواريوم
Reservation linksروابط الحجز::
Website الموقع الالكتروني
Location موقع